كنت أقرأ كتاب " قوة العطاء " لمؤلف عظيم يدعى " عظيم جمال " فأدهشتني تلك القصة المعبرة التي رواها المؤلف ...
تقول القصة أن إحدى البنائين قرر التقاعد ليتفرغ لأسرته ويستمتع بحياته الخاصة... وعندما أبلغ المقاول وهو صاحب العمل بقراره... طلب منه هذا الأخير أن يبني بيتاً واحداً فقط قبل أن بترك عمله... وليكن ذكرى للاثنين قبل أن يفترقا... وتحت ضغط المقاول وافق البناء على مضض...
كان البناء في عجله من أمره ... فراح يعمل بسرعة مستخدما أسوأ مواد البناء ... وكانت النتيجة أن بنى أسوأ بيت في حياته... وأنها حياته المهنية العملية الحافلة بالعطاء بأسوأ ما تكون النهايات ... وعندما أنهى عمله غير المتقن فوجئ بالمقاول يقدم له مفتاح المنزل قائلاً :" هذا المنزل لك ॥ إنه هديه التقاعد بعد ما أظهرت من تفان وإخلاص على مدار السنوات الماضية " ...
كانت صدمه عنيفة للبناء ... فلو كان يعرف أن آخر بيت يبنيه هو بيته ... لأتقن صنعته وأحسن صنيعه ... و لأحضر له أرقى المواد و أغلاها سعراً ... ولأقامه على أمتن الأسس ... ولكنه وجد نفسه في النهاية يحصد مما زرع ॥ وانطبق عليه المثل القائل :" إنك لا تجني من الشوك إلا العنب ..."
الناس صناع مصائرهم فهم يبنون بيوتهم وشخصياتهم ومستقبلهم بأيديهم ... كلنا نتخذ قراراتنا التي تحدد مساراتنا لنجد في النهاية أننا رسمنا خارطة طريقنا ॥ وبنينا ذواتنا .. وحددنا اتجاهاتنا .. فما نصنعه اليوم يصنعنا في الغد .. وما نبنيه الآن نرتكز عليه فيما بعد .. وكثيراً ما ننتبه لزلاتنا بعد قوات الأوان .. حين لا ينفع عض البنان ولا اجترار الأحزان .. لقد خالف البناء قانوناً إلهيا وأهدر حقاً طبيعياً حين طلب الثمر دون أن يزرع الشجر .. وتوقع الدفء دون أن يوقد النار .. وحين انتظر الذهب قبل تقديم السبب .. فالعطاء كغيره من قوانين النجاح والفعالية الشخصية .. يعمل في ظل قانون السبب والنتيجة .. أي أن مكافآتنا ونتائجنا تبدأ دائماً بجدنا واجتهادنا ...
لقد قالها غاندي في القرن الماضي ॥ حين حذر من أن المجتمعات التي تسعى للثورة دون عمل .. والمتعة بلا ضمير .. والمعرفة بلا شخصية جوهرية .. والعلم بلا قلب .. والسياسة بلا أخلاق .. ستؤول عاجلا أم آجلا إلى الدمار والخراب ...
نعم ॥ لن يحظى الإنسان بالصدق الخالي من الكذب الأبيض .. والثقة الخالية من الرقابة .. والنزاهة النقية من الندوب والثقوب .. ما لم يدرك أولاً أنه سيعيش لابساً ثوب الشخصية التي يصنعها .
تقول القصة أن إحدى البنائين قرر التقاعد ليتفرغ لأسرته ويستمتع بحياته الخاصة... وعندما أبلغ المقاول وهو صاحب العمل بقراره... طلب منه هذا الأخير أن يبني بيتاً واحداً فقط قبل أن بترك عمله... وليكن ذكرى للاثنين قبل أن يفترقا... وتحت ضغط المقاول وافق البناء على مضض...
كان البناء في عجله من أمره ... فراح يعمل بسرعة مستخدما أسوأ مواد البناء ... وكانت النتيجة أن بنى أسوأ بيت في حياته... وأنها حياته المهنية العملية الحافلة بالعطاء بأسوأ ما تكون النهايات ... وعندما أنهى عمله غير المتقن فوجئ بالمقاول يقدم له مفتاح المنزل قائلاً :" هذا المنزل لك ॥ إنه هديه التقاعد بعد ما أظهرت من تفان وإخلاص على مدار السنوات الماضية " ...
كانت صدمه عنيفة للبناء ... فلو كان يعرف أن آخر بيت يبنيه هو بيته ... لأتقن صنعته وأحسن صنيعه ... و لأحضر له أرقى المواد و أغلاها سعراً ... ولأقامه على أمتن الأسس ... ولكنه وجد نفسه في النهاية يحصد مما زرع ॥ وانطبق عليه المثل القائل :" إنك لا تجني من الشوك إلا العنب ..."
الناس صناع مصائرهم فهم يبنون بيوتهم وشخصياتهم ومستقبلهم بأيديهم ... كلنا نتخذ قراراتنا التي تحدد مساراتنا لنجد في النهاية أننا رسمنا خارطة طريقنا ॥ وبنينا ذواتنا .. وحددنا اتجاهاتنا .. فما نصنعه اليوم يصنعنا في الغد .. وما نبنيه الآن نرتكز عليه فيما بعد .. وكثيراً ما ننتبه لزلاتنا بعد قوات الأوان .. حين لا ينفع عض البنان ولا اجترار الأحزان .. لقد خالف البناء قانوناً إلهيا وأهدر حقاً طبيعياً حين طلب الثمر دون أن يزرع الشجر .. وتوقع الدفء دون أن يوقد النار .. وحين انتظر الذهب قبل تقديم السبب .. فالعطاء كغيره من قوانين النجاح والفعالية الشخصية .. يعمل في ظل قانون السبب والنتيجة .. أي أن مكافآتنا ونتائجنا تبدأ دائماً بجدنا واجتهادنا ...
لقد قالها غاندي في القرن الماضي ॥ حين حذر من أن المجتمعات التي تسعى للثورة دون عمل .. والمتعة بلا ضمير .. والمعرفة بلا شخصية جوهرية .. والعلم بلا قلب .. والسياسة بلا أخلاق .. ستؤول عاجلا أم آجلا إلى الدمار والخراب ...
نعم ॥ لن يحظى الإنسان بالصدق الخالي من الكذب الأبيض .. والثقة الخالية من الرقابة .. والنزاهة النقية من الندوب والثقوب .. ما لم يدرك أولاً أنه سيعيش لابساً ثوب الشخصية التي يصنعها .
أ-نسيم الصمدي
5 comments:
ما تقدمه اليوم ... تلقاه غدا
هذا صحيح
قصة جميلة .. لو عمل كل شخص عمله بإثقان كما لو أنه كان يعمله لنفسه .. لأصبحت أرضنا جنة
شكرا يازمل
قصة ليها عبرة
دائما ان وضعنا أنفسنا في مكان الآخر وأحببنا لغيرنا مانحب لأنفسنا فسنحظى بالكثير.. تحياتي
بوست حلو وكلام معبر عن عبرة
اشتقنالك جدا
يا سلام .... بقينا بتوع عبره وعظه اهو ممممممممممم .. ههههههههههههههه
اوعى تعملى زى البنا ده وتفضحينا
على العموم الاتقان ف العمل شئ اساسى حتى فى ابسط الاشياء
عش لدنياك كأنك تعيش ابدا
وعش لآخرتك كأنك تموت غدا
بوست جميل
المفروض كل واحد فينا بيحب لغيره مابيحب لنفسه
غير ان اول مفتاح لمفاتيح الرزق هو اتقان العمل
والأجر الحاصل منه هو هدية تانية
وبعدين البوست يااية بيقول هلبة حاجات اولهم ان الي اديره تلقاه وان ربي بالوجود والدنيا دورة
----------------------------
خليتي مكانك
first of all ... I want to say thankx for Dady coz he who gave me this story .. so thank you so much Dady .. god bless you and protect you ..
ya 3asool...(^_^)...
Seraj...
هدي المشكله يا زمل هدا هو سبب الخراب الي عايشين في ..ان الناس الي عندهم ضمير أصبحو أقله ..
بس تعرف اليومين هدو أنا متفائله خير والدنيا لسه بخير ..
thankx for ur visit.. long time to see you here..
Youma...
أكيد بس وين الي يقدر .. لكن زي ما قلت لسراج .. عندي احساس ان هدا الكلام كان زمان .. حليا انقلبت الآيه ..
والله حتى أنا مستاحشتكم موووووت
lolla...
أيوه طبعا وهوه عندك شك في كده والا ايه ..ههههههه
والخوف منك مش مني يا باش تمرجي ..
وعليك نور على الكلمتين الي في الاخر الله ينور عليك يا شيخ ..
linda...
فعلا القصه فيها هلبه معاني .. تخلي الواحد يراجع نفسه ويشوف حوليه .. لكن عموما هنعاودهالك ..
الدنيا قاعده حلوه..
بس وين الي يعرف يعيشها ..
ومش كل الناس زي هالبناء .. وفي كتير زي المقاول ..
شكرا هلبه ننوش
Post a Comment