Wednesday, April 16, 2008

قصة بيد أخي الصغير





عادة عندما تقترب عقارب الساعة من منتصف الليل .. أجد نفسي ارتب حاجياتي استعدادا لليوم الجديد .. فاهم باكمل ما علي من واجبات .. ثم يأتيني أخي الصغير "ماذا تفعلين ..؟؟" أحيانا نتحاور .. وأحيانا أخرى نتجادل .. أو نوقظ من في البيت على أصوات ضحكاتنا .. لكن دوما النهاية واحدة ..
" اصمت كفاك .. واخلد للنوم .."

يعم الصمت .. واهم في اكمال ماكنت اعمل .. وأجد صغيري يمسك بأحدى قصصه وينهمك في القراءة حتى يخلد الى النوم .. أعود اليه بعد انتهائي لأنزع من يده تلك القصة وأضع له يده تحت غطاء السرير .. ولم أكترث يوما ماذا كانت تلك القصة .. فغالبا واحدة من قصص الاطفال تلك " مغامرات ميكي .. فلاش .. العم دهب .. البحار الغبي ..لماضة .. الخ الخ الخ " .. غالبا كنت أنظر للغلاف وأضحك .. من دون أن أقرأ حرفا .. لكن ليلة امس كنت قد أكملت روايتي وكنت أبحث عن جديد ..

فاذا بي انزع القصة .. وأضعها جانبا .. ثم هممت بالانصراف .. ولكن؟؟ استوقفني شيء .. كان شكل الغلاف غريبا .. عدت وفتحت ذلك الضوء الخافت .. وأمسكت مجددا بالقصة .. فاذا بها من الطراز القديم .. كتب على غلافها .. ؟؟؟؟ قصص مرعبة جدا ..

نظرت لأخي وهوه نائم وكأني أحدثه " عفوا..؟؟" .. ثم قلُبت صفحات الكتاب .. وقررت أن أعرف نوع الرعب الموجود .. فانسحبت الى غرفتي وفي يدي تلك القصة .. حيث كنت متشوقة لمعرفة محتواها .. أول قصة كان عنوانها المرأة الشبح .. قرأت وقرأت وقرأت حتى أصبت بالرعب فعلا .. من دقة الوصف في تمثيل المشاهد .. حتى أني أكملت القراءة وانا أحتضن وسادتي بشدة .. ولكني أبيت أن أتركها حتى أصل الى النهاية .. وأعرف ما حدث مع تلك المرأة المجهولة .. وما مصير البقية .. فكانت مع رعبها تحمل الكثير من التشويق والغموض .. ولكن شعوري هدا تبدل بعد انتهائها ..

فغالبا بعد انتهائي من القراءة .. احاول مقارنة ما قرأت بين صفحات الكتب .. بما نعيشه على أرض الواقع .. بحسبة سريعة .. ولكني هذه المرة لم أستطع فعل ذلك .. فقد كان ضربا من الخيال .. أين سأجد شبيها للمرأة الشبح .. ؟؟ ثم بت أفكر .. فماذا كان الغرض من كتابة تلك القصة بذلك الاسلوب الرائع .. اهو الرعب؟؟ .. أم أنه استعراض لأسلوب ادبي؟؟ ..وماذا ستولد بعقلية من سيقرؤها؟؟ ..

بالنسبة الي .. اذا كان الرعب؟؟ فلمذا نسعى لارعاب الآخرين .. ولماذا يستمتع البعض به .. لا أقصد بذلك أني ضد التخويف .. ولكن من الممكن أن نخف الناس من واقع ملموس .. كعملية تحذير أو تنبيه ..

أما اذاكان استعراضا ادبيا .. فلمذا لا يستعرضه في اتجاه بناء .. ؟؟ أم أن المقولة "اني كتبت كلاما منمق" .. ولكنه خاوي من أي مغزى ..

ومن شدة استغرابي اقبال أخي على قراءة تلك القصة .. فقد صار يتساءل عنها في اليوم التالي لاني نسيت أن أعيدها حيث كانت .. بت أتساءل ألهاذا النوع من القصص تأثير فسيولوجي في عقلية البشر .. أو ماذا ؟؟